في الماضي كان الناس يسافرون بهدف استكشاف عوالم جديدة، لكن في عالم اليوم ومع تزايد الضغوط الحياتية، فإننا نسافر حول العالم للترويح عن أنفسنا، ولنكتشف حقيقة من نحن ونمارس أنشطة تسعدنا حقيقة.
يبحث الكثير من السياح عن نوع جديد من العطلات، وبعضهم يحب أن يطلق عليها مغامرة. إلا أن السياحة بهدف العناية الصحية أو السياحة العلاجية أصبحت في العصر الراهن تساهم بشكل كبير في تحريك القطاع السياحي. وتعرف السياحة الصحية بأنها السفر بغرض تعزيز الصحة والحصول على العناية الصحية من خلال برامج وأنشطة جسدية ونفسية وروحية. بعضهم يفضل أنشطة الوعي الكلي أو التأمل، بينما يسعى آخرون للجولات السياحية والحركة.
ظلت سريلانكا وجهة جاذبة للسواح على الدوام بسبب شواطئها النقية وغاباتها الوارفة المطيرة، وتوفر العلاج بالايورفيدا وطبيعتها الغنية المدهشة. والقاسم المشترك بين كل هذه العوامل هو فرصة التواصل مع الطبيعة الأم. أن تعيش في عزلة في هذا العالم البهيج مع الطبيعة البكر أو ما نطلق عليه المسكن. أن تمشي حافياً على الرمال الناعمة، أو تطعم أفيالاً يتيمة. أو تعيش تجربة حياة الزهد حتى وان كانت لأسبوع واحد فقط.
إن مفهوم السياحة الصحية بدأ يتوسع بشكل كبير ليشمل السياحة الطبية. تمتلك سريلانكا الكثير من الثروات الطبيعية والتقليدية مما يعزز من قيمة السياحة الصحية المستدامة المتأصلة في المجتمع المحلي وثقافته وتقاليده. إن العدد المتنامي من الأنشطة، وتطور وسائل النقل وزيادة عدد الفنادق والسياحة الصحية الأساسية شكلت العوامل الرئيسية التي جعلت سريلانكا تتصدر قاثمة أفضل الوجهات السياحية في النشرة السنوية الصادرة من لونلي بلانيت "أفضل وجهات في السفر 2019".